المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس يوظف تقنية المسح الضوئي في جراحة الأعصاب

حصل مستشفى محمد السادس ببوسكورة، على ماسح ضوئي متنقل للجراحة، متصل بنظام الملاحة العصبية، يتيح إجراء العمليات بتقنية ثلاثية الأبعاد.

ويطمح المستشفى، إلى تعزيز مكانته كمؤسسة رائدة في المجال الطبي، ومواصلة تحسين جودة وسلامة المرضى، الذين خضعوا للجراحة.

 

ماسح ضوئي

 

نتيجة لذلك، تمت إضافة هذا الماسح الضوئي، إلى التجهيزات التكنولوجية المعتمدة من قبل المستشفى منذ افتتاحه.

وأجرى الفريق الطبي المتخصص في جراحة الأعصاب بالمستشفى، بقيادة البروفيسور عبد الصمد الأزهري، عملية جراحية لمريضة مصابة بورم في المخ.

وتم استخدام ماسح ضوئي متطور، أثناء الجراحة في غرفة جراحة المخ والأعصاب.

في الواقع، يعد الماسح الضوئي Airo، أول نظام للتصوير التجسيمي، أثناء العملية في إفريقيا.

 

إجراء العمليات بتقنية ثلاثية الأبعاد

 

ويسمح الجهاز، بإجراء العمليات بتقنية ثلاثية الأبعاد، في الوقت الفعلي مع وقت تعرض قصير جدًا للأشعة السينية.

وقد كانت العملية ناجحة وسمحت بالرعاية المثلى للمريضة مع تقليل مدة مكوثها في المستشفى.

إن الهدف من “الملاحة العصبية” هو مساعدة الطبيب الجراح في إجراء أكثر الإجراءات التشخيصية أو العلاجية دقةً وأقلها توغلاً تحت إشرافه.

ويتم استخدام هذه التقنية، في جراحة المخ والأعصاب لإجراء العمليات بأمان تام.

وفي هذا الإطار، يتم توجيه الأدوات وإجراء فحص الأنسجة، وتحديد الأهداف في الدماغ، أو وضع أقطاب كهربائية لتحفيز الدماغ العميق.

ويقلل الماسح الضوئي Airo، من معدل الإشعاع للمهنيين المشاركين في التدخل الطبي.

وعلى مستوى أوسع، فإنه يجعل من الممكن دعم تطوير البحوث السريرية داخل قسم جراحة الأعصاب، ولا سيما في تدبير الحالات الجراحية المعقدة.

وفي هذا السياق، صرح البروفيسور عبد الصمد الأزهري، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى HUIM6: “يحدث هذا الماسح المرتبط بالملاحة العصبية، ثورة في جراحة الأعصاب ويحول الممارسة في غرفة العمليات إلى مستويات متطورة”.

وأضاف الأزهري “من خلال هذا التدخل، استطعنا إزالة الورم بالكامل وبالتالي تجنب جلسات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المتعددة لمريضتنا”.

وتابع “يسعدني أنا وفريقي أن نكون قادرين على الممارسة والعطاء، في مستشفى يقدم لنا أكثر الأدوات تقدمًا في العالم”.

ويذكر أن المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس فتح أبوابه في دجنبر 2020.

حيث جاء ليعزز استراتيجية الحكومة، في مجال إنشاء مؤسسات الرعاية والتعليم على المستوى الوطني.