عشر سنوات في خدمة الدار البيضاء وسكانها

كازاطرامواي تحتفل بمرور 10 سنوات!

كازاطرامواي

منذ انطلاقته في 12 دجنبر 2012، تحول طرامواي الدار البيضاء بصورة تدريجية إلى تراث مشترك حقيقي للمدينة، بل وأصبح وسيلة نقل ذات بعد اجتماعي واقتصادي وثقافي رافق أكثر من 350 مليون مسافر في حياتهم اليومية.

والحقيقة أن الطرامواي لم يعد وسيلة نقل بسيطة، بل أسلوبا للحياة، بحيث أن أكثر من 86٪ من الأشخاص الذين لا يستعملونه وأكثر من 97٪ من مستعمليه هم مستعدون للتوصية باستعماله في أوساط معارفهم. لقد أصبح بمثابة حليفهم اليومي، وعاملا لتسريع التنمية في المدينة. صار ضرورة اجتماعية واقتصادية.

استطاع الخطان رقم T1 و T2 تحقيق نجاح حقيقي خلال السنوات العشرة الماضية. واستفاد البيضاويون من نقل عمومي على مسار خاص يجمع بين الراحة والموثوقية والاستدامة بهدف تسهيل تنقلاتهم عبر المحاور الرئيسية للمدينة بأمان تام. وتفيد دراسة أعدتها في نهاية 2019 شركة الدار البيضاء للنقل وشركة طرامواي الرباط-سلا بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD من أجل تقييم أثر الطرامومي في كل من الدار البيضاء والرباط – سلا، بأن أكثر من 55 ٪ من مستخدمي الطرامواي يستخدمونه للذهاب إلى أماكن عملهم.

بمناسبة عيد ميلاده العاشر، الذي له رمزية خاصة، فإن كازاطرامواي تبقى على الاستماع إلى مستخدميها وتسعى إلى التطوير المستمر لضمان أفضل خدمة لسكان المدينة. وانسجاما مع ذلك، تم إجراء دراسة معمقة حول رضى سكان الدار البيضاء والركاب عن وسيلة النقل هاته ورؤيتهم لها. وقد كشفت الدراسة أن التنقل بواسطة الطرامواي يبقى مرضيًا بشكل عام، حيث أعلن 95٪ عن رضاهم. وتحظى كازاطرامواي بصورة إيجابية لدى زبناءها. وقد أصبحت هذه الوسيلة للنقل عبر مسار خاص، بسرعة، رمزًا لجمالية المدينة وعاملا يسهل إيقاع الحياة اليومية للمواطنين، ودليلًا على التنمية المستدامة التي تعرفها للمدينة.

الطرامواي يعني بالنسبة لسكان الدار البيضاء ما يلي :

  • الراحة والأمان،
  • الحداثة والتنمية،
  • القرب والشعبية والكرم،
  • التنمية المستدامة (الاجتماعية والاقتصادية والبيئية)،
  • جمالية المدينة،
  • الحضور وخدمة النقل.

 

وكما جاء على لسان البيضاويين، فإن الطرامواي هو شيء بيضاوي خالص. لقد استطاعت الدار البيضاء أن توفر لسكان الأحياء البعيدة وسيلة نقل سريعة توصلهم إلى قلب المدينة. وإلى جانب ذلك، يتواصل دعم ثمن تذكرة الطرامواي بنسبة 40٪ من قبل السلطات العمومية وخاصة جماعة الدار البيضاء. ويربط الطرامواي بين الشوارع الرئيسية والمناطق التجارية ومراكز الترفيه والمقاولات. حيث يؤكد 49.3٪ من الأشخاص المستجوبين أن الأوقات الرئيسية لرحلاتهم عبر الطرامواي تتم خلال الفترات التالية: من 7 صباحًا إلى 9 صباحًا ومن 5 مساءً إلى 7 مساءً.

ويعبر الزبناء عن اقتناعهم بأنه لا يوجد مكان أفضل من الطرامواي من أجل الاختلاط والتواصل والسلم الاجتماعي: حيث تلتقي جميع الأعمار وجميع الأجناس والفئات الاجتماعية المهنية للتنقل يوميًا على متن عربات الطرامواي في هدوء وسكينة واحترام. وحسب نفس الدراسة، فإن 61٪ من مستعملي الطرامواي هم مستخدمون منتظمون يستعملونه أكثر من 5 مرات في الأسبوع.

يأتي الشباب في مقدمة المستعملين: هناك الطلبة الذي يمثلون خلال السنة الدراسية حوالي الربع، بمتوسط ​​عمر يتراوح بين 15 و 34 عامًا، إضافة إلى الشباب الناشطين. في حين تمثل النساء ما يقرب من 49٪ من زبائن الطرامواي، إذ هي وسيلة النقل المفضلة لديهن نظرا لما توفرها من إحساس بالأمان وبالاستقلالية. زيادة على ذلك، فإن 99٪ من البيضاويين الذين تم إحصاؤهم في دراسة للوكالة الفرنسية للتنمية في 2020 لا يعتقدون أن استخدام الطرامواي يضر بصورتهم الاجتماعية.

بعد إطلاقه، استطاع الطرامواي أن يربح تحدي الأحكام المسبقة والمخاوف، وأن يسجل عددًا قليلاً جدًا من حالات الاحتيال أو الاعتداءات أو المضايقات أو عمليات التخريب داخل العربات. وأصبحت خطوط طرامواي الدار البيضاء، المجهزة بمصلحة قيادة مركزية (PCC) تعمل يوميا 24/24 ساعة، أكثر وسائل النقل أمانًا وأبسطها وأكثرها سهولة في الولوج. على سبيل المثال، وحسب دراسة الرضى والتصور، يُنظر إلى الطرامواي على أنه مكان يسعى إلى تحقيق الراحة والأمان والثقة والاحترام. وقد تم للأسف إحصاء1845  حادثة و1565 عملية تخريب، ويتواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للسيطرة على مثل هذه المخاطر.

 

10 سنوات في 10 أرقام

 

 70,82 : طن / العربات

357 080 623 : عدد المسافرين

:11 337 647 تذكرة تم بيعها

624 شخصًا في خدمة تنقلات البيضاويين

2245 :شجرة تم غرسها في مسارات الترامواي

27 649 113 : كلم قطعها الترامواي

15000 : عملية صيانة وقائية أو تصحيحية لضمان جودة الخدمات

79 : مصلحة تم توفيرها

763 : مشتركون أوفياء

 

 

من عام 2012 إلى عام 2022

منذ إطلاق خدمات الطرامواي:

  • 357،080،623 مليون بيضاوي وزائر استعملوا الطرامواي،
  • 5 وكالات
  • 38 بائعا نشيطا
  • 259 آلة بيع أوتوماتيكية للتذاكر
  • 200 مستخدم للمواكبة في المحطات

 

تحسين مستمر للخدمات

إطلاق عدة مشاريع للاحتفال بعشر سنوات من الخدمات لفائدة الركاب وسكان المدينة

بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، ستحتفل كازاطرامواي بطريقتها الخاصة مع البيضاويات والبيضاويين من خلال إطلاق حملة تحت شعار ” أنا كازاواي مع  الطرامواي “. وتعتبر هذه المبادرة تحية خاصة تستحضر الروابط القوية التي تربط المدينة وسكانها بالطرامواي. وسيأخذ هذا الاحتفال شكل تظاهرة يرافقها إبداع موسيقي تم إنتاجه بالتعاون مع فنانين مغاربة وسكان الدار البيضاء.

ولتجسيد التصريحات والأحاسيس التي يعبر عنها مستعملو الطرامواي، سيتم تنظيم معرض فني يحمل عنوان “فنون بيضاوية” “CASAART’WAY”، وهو معرض لأعمال إبداعية مستوحاة من المشاعر والصور المرتبطة بالطرامواي وبشهادات المسافرين الذين شملهم هذا الاستطلاع. وقد تم إنجازه في 15 مبنى في المحطات الجانبية المخصصة لإصلاح الخطين الأول T1 والثانيT2 . هذا المشروع هو تعبير فني يجسد إحدى عبارات الشكر الموجهة إلى المستعملين وإلى جميع البيضاويين لدعمهم ولثقتهم في الطرامواي.

وسيكون بإمكان سكان الدار البيضاء الاستمتاع والتفرج على هذا المعرض الفني عند ركوبهم الطرامواي بشكل يومي. بحيث سيكون الطرامواي متميزا بألوان خاصة، وسيشكل مفاجأة سارة للبيضاويين على طول المسارات بغرض إسعادهم على إيقاعات شعارنا: ” أنا كازاواي مع الطرامواي “.

 

كازاطارموي أمام امتحان أزمة كوفيد 19:

نفس الديناميكية ونفس الوفاء إلى غاية فبراير 2022

 

كانت لوباء كوفيد 19 انعكاسات وآثار غير مسبوقة على الحياة عموما، وهو ما عاشته أيضا كازاطرامواي. في 2020 انخفض استخدام الطرامواي بنسبة 20٪ مقارنة مع نفس الفترة من 2019. وقررت السلطات العمومية وضع جميع الوسائل الضرورية ليكون النقل العمومي خدمة أساسية من أجل دعم ومساعدة جميع من يحتاجون إلى التنقل والسفر بكل أمن وأمان.

على أرض الواقع، لم يتوقف الطرامواي عن العمل أبدا، إلا أن قرار حظر التجول والسماح بحد أقصى من الركاب يصل إلى 50٪ من سعة العربات (300 بدلاً من 600) كان له تأثير كبير على حركة النقل. ومن أجل ضمان سلامة المستعملين، قامت كازاطرامواي، بسرعة، بتعزيز التدابير والإجراءات الصحية المعمول بها، طبقا لما هو مقرر من قبل شركة الدار البيضاء للنقل ووزارة النقل مثل: التطهير، واعتماد الإجراءات الوقائية، وتكييف عرض الخدمات، والتواصل والتحسيس. وقد كشفت اليوم الدراسة الأخيرة حول الرضى والتصور أن 61٪ من مستعملي الطرامواي استأنفوا نفس وتيرة استعمالهم للطرامواي مقارنة مع فترة ما قبل كوفيد.

 

عائلة الطرامواي تكبر مع إطلاق الخطين الجديدين: الثالث T3 والرابع  T4

10 سنوات، ومازالت الرحلة مستمرة..

حاليا يتوفر الطرامواي في الدار البيضاء على خطين داخل الخدمة بمجموع 70 محطة وطول 47 كم. وفي إطار مواصلة وضع مشروع تحسين النقل بالمدينة وتوسيع شبكة النقل العمومي على مسار خاص حيز التنفيذ، إضافة إلى توسيع عرض النقل بحلول 2024 ، من خلال 50 كيلومترًا موزعة على الخطين الثالث  T3والرابع T4، إضافة إلى إطلاق خطين للنقل عبر “كازباصوي”. وسترفع هذه الخطوط الأربعة الجديدة مع احتساب الخطين العاملين حاليا الحصيلة إلى ما مجموعه: 151 محطة و97 كلم وأكثر من 10 نقاط للمواصلة والربط متعددة الوسائط.

في فبراير 2021، أطلقت شركة الدار البيضاء للنقل أشغال البناء على الخطين الثالث T3 والرابع T4 من خطوط الطرامواي على مسافة 26 كم، مع توفير 39 محطة للركاب وعدة نقاط للمواصلة متعددة الوسائط.

55 •٪ معدل تقدم أشغال البنية التحتية للطرامواي

  • إنجاز 24 كلم / 26 كم من السكك الحديدية
  • إنجاز 18 كلم من أشغال أرضية السكة الحديدية

وستتواصل الأشغال خاصة على مستوى تهيئة الواجهات وتركيب معدات والأنظمة المساعدة في تسيير الطرامواي من أجل إطلاق مرحلة التشغيل التجريبي ثم التشغيل الفعلي للخطين.

الخط الثالث T3، وهو بطول 14 كلم سيضم 20 محطة. وسيشتغل في المحاور التالية: شوارع عبد القادر الصحراوي، وإدريس العلام، وإدريس الحارثي، ومحمد السادس، ثم ساحة النصر، ومحمد اسميحة، ومحطة الدار البيضاء الميناء. وسيتضمن T3 الخط الثالث خمس نقط للمواصلة (مع خطوط T1 و T2 و T4، وحافلة سريعة على مسار خاص رقم L2)

أما الخط الرابع T4 فيتضمن 19 محطة بطول 12 كلم. وسيشتغل في المحاور التالية: شوارع عقبة بن نافع، وإدريس الحارثي، وإدريس العلام، والقوات المساعدة، وشارع النيل، وأنوال، و10 مارس وأولاد زيان، وساحة النصر، ورحال المسكيني، وعلال الفاسي، وحديقة الجامعة العربية. وسيوفر هذا الخط 4 محطات للمواصلة ( مع خطوط T1 و T2 و T3 مما سيحفز ويدفع بالتنمية الحضرية كما هو الحال مع خطوط الطرامواي الأخرى.

التعليقات ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .