أصبح من الممكن للأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، الولوج إلى خدمات متعددة من أجل تتبع حالتهم الصحية داخل مؤسسة صحية واحدة عبر اقتراح تكفل مندمج يجمع ما بين عدد من المتدخلين في مكان واحد، ويشمل كل الخدمات (التكفل بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تقييم التأثير على القلب وشبكة العين، التغذية، طب الأقدام، التربية العلاجية، الدعم النفسي، العلاجات التمريضية) اللازمة للمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة.
لقد أصبح هذا ممكنا اليوم، وذلك بفضل إطلاق “دار السكر” لهاته المقاربة الشاملة لتدبير مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.
لقد تم إنشاء هذا الفاعل الجديد والفريد من نوعه بالمغرب سنة 2022، والذي أحدث ثورة في دعم المرضى من خلال نموذج “الكل في واحد”.
من المعلوم ان عدم مراقبة مرض السكري و كذا مستويات السكر في الدم، قد تؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة، من شأنها أن تؤدي لا محالة إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع بشكل جذري ونوعية حياة المرضى.
لقد أظهرت الأبحاث والدراسات العلمية ان مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل كلوي أو حتى العمى..
على الصعيد الوطني، أظهرت المعطيات والدراسات الوبائية أن مرض السكري يقتل أزيد من 12000 شخصا بل سنويا، كما يحصد 32000 حالة وفاة إضافية جراء المضاعفات.
كما بينت المعطيات المتوفرة لذا المنظمة العالمية للصحة ، إن معدل انتشار مرض السكري بين السكان المغاربة البالغين يبلغ 12.4٪، S لذلك أصبح من الضروري القيام بمراقبة منتظمة و شاملة لهذا المرض للحد وتأخير ظهور المضاعفات الخطيرة.
وزيادة على ذلك، يعيش المريض بالمغرب مسارا طويلا مليء بالعقبات من أجل الحصول على تكفل طبي لمرضه. وغالبا ما يشعر هذا المريض بالإحباط وهو يمضي الوقت ذهابا وإيابا بين مؤسسات علاجية و استشفائية مختلفة، كما يواجه العديد من العقبات للحصول على العلاج (التجربة اليومية للمرض، النظام الغذائي، ونمط الحياة المعقد، الصدمات النفسية…).
وللتغلب على هذه الصعوبات وتحسين تجربة الأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، تقدم “دار السكر” حلاّ عمليا، كاملا، شاملا ومندمجا يريح المريض وذلك عبر تسهيل وصوله إلى العلاجات والرعاية المتخصصة في مكان وزمان محدودين ( عدد محدود من الزيارات).
تأثير مرض السكري لا يقتصر على الفرد وعائلته فقط بل ينعكس سلبا كذلك على النسيج الاقتصادي الوطني ويتجلى ذلك في وسط الشركات حيث ان مرض السكري قد يقلل من الإنتاجية .بنسبة تصل إلى 30٪
. لهذا السبب ، تقوم” دار السكر” بتنفيذ شراكات مع عدة شركات وذلك عبر تقديم مجموعة واسعة من المزايا للمستخدمين .
الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم تعد أيضًا عاملا رئيسيا في العزلة الاجتماعية، التي يتم الاستهانة بحجمها في غالب الأحيان و يمكن أن تكون لها أيضا آثار مضرة على الصحة و قد تقلل بشكل كبير من أمد الحياة المتوقع للمريض.
بفضل الأسعار المدروسة بعناية، ترغب “دار السكر” الترويج لمساحة التقارب لكسر عزلة المريض من خلال تثمين التربية العلاجية الفردية والجماعية ، من خلال دمجه في إطار تجمعات والاحتفال معه خطوة بخطوة. بكل نجاحاته لتحسين حالته صحته.
مرض السكري ، حالة صحية طارئة
مرض السكري من النوع 2 هو مرض مزمن يصيب المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة. واحد من كل 13 شخص مصاب بالسكري في المغرب وواحد من كل اثنين مصاب بالسكري غير مدرك لحالتهم الصحية. عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري هي زيادة الوزن والخمول في نمط الحياة، وتاريخ مرض السكري في الأسرة وسوء التغذية. لذلك، يوصى بالفحص من سن45، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر عالية.
التعليقات ( 0 )