طيران الإمارات: عقدان من الخدمات للنهوض بالحركة السياحية الوافدة إلى المغرب

طيران الإمارات

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للسياحة، تستعرض طيران الإمارات رحلتها التي امتدت لعقدين في خدمة المغرب، متطلعة إلى مستقبل من النمو السياحي المتطور والمزدهر.

وضع المغرب استراتيجية طموحة لتطوير السياحة بشكل أكبر، حيث يهدف إلى استقطاب 17.5 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2026 وخلق 200,000 فرصة عمل جديدة في القطاع. في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، سجل المغرب رقماً قياسياً بلغ 10 ملايين سائح في السوق، وهو ما انعكس بنفس الوتيرة في عدد ركاب طيران الإمارات التي شهدت زيادة بنسبة 15% في حجم المسافرين على خط دبي – الدار البيضاء.

منذ انطلاق رحلتها الافتتاحية إلى الدار البيضاء في عام 2002، كانت طيران الإمارات أكثر من مجرد ناقلة جوية؛ فقد كانت شريكاً ثابتاً في تقدم المغرب، حيث ربطت المملكة بالعالم وجلبت العالم إلى عتبة المغرب.

إرث من الالتزام

يقول خلفان السلامي، المدير الإقليمي لطيران الإمارات في المغرب: ”لطالما كان المغرب وجهة رئيسية ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات العالمية. على مدى أكثر من عقدين من الزمن، عملنا باستمرار على توسيع نطاق عملياتنا واستثمرنا في السوق، مع تعزيز الروابط التجارية العالمية ودعم السياحة الدولية، والمساهمة في التعريف بما يتميز به المغرب من تنوع طبيعته الساحرة وثقافته وتاريخه أمام أكبر عدد من الزوار.“

ويتجلى هذا الالتزام في الأرقام: فقد نقلت طيران الإمارات 3.65 مليون مسافر على أكثر من 15,300 رحلة بين دبي والدار البيضاء منذ عام 2002. كما أن قرار الناقلة إعادة تشغيل طائرتها A380 الشهيرة إلى الدار البيضاء العام الماضي يؤكد التزامها بخدمة السوق المغربية واستجابتها للطلب المتزايد على السفر.

أطلقت طيران الإمارات والخطوط الملكية المغربية شراكة بالرمز في عام 2022، لتمكين السياح الدوليين من استكشاف المزيد من المناطق المغربية، حيث توفر طيران الإمارات والخطوط الملكية المغربية ربطاً سلساً إلى 18 وجهة في المغرب خارج الدار البيضاء، مثل فاس ومراكش وأغادير والرباط وطنجة وغيرها. ومنذ إطلاق هذه الشراكة، سافر أكثر من 28,600 مسافر عبر الشراكة بالرمز ، مستفيدين بذلك من السفر بتذكرة واحدة.

السياحة المستدامة: رؤية مشتركة

في اليوم العالمي للسياحة، تؤكد طيران الإمارات على جهودها العالمية لجعل السفر أكثر مسؤولية وتأثيراً.

كما يمتد دعم طيران الإمارات ليشمل الأبعاد الاقتصادية والثقافية. حيث وفرت الناقلة فرص عمل كبيرة، إذ يشتغل حالياً أكثر من 860 مواطناً مغربياً ضمن أطقم الضيافة على متن الطائرة. ولا يسهم ذلك في خلق فرص عمل محلية فحسب، بل يضمن أيضاً تمثيل الضيافة والثقافة المغربية على الساحة العالمية.

تعزيز التبادل الثقافي من خلال السياحة

تلعب طيران الإمارات دوراً حيويًا في الترويج للثقافة المغربية في العالم، تجسيداً لروح اليوم العالمي للسياحة. يضم نظام طيران الإمارات للترفيه الجوي ice الحائز جوائز، أكثر من 150 مقطوعة موسيقية لفنانين مغاربة، مما يتيح للركاب الانغماس في التراث الموسيقي الغني للمملكة حتى قبل وصولهم إلى وجهتهم.

كما تحتفي طيران الإمارات أيضاً بالمطبخ المغربي والنكهات المغربية على متن رحلاتها. تُقدَّم في الدرجة السياحية أطباق مستوحاة من المنطقة مثل طاجن لحم الضأن الذي يُقدَّم مع الكسكس والبرقوق المُعسَّل أو السمك الفاسي مع صلصة الشرمولة فوق طبقة من الأرز بالكمون، بينما يمكن للمسافرين في الدرجة الأولى ورجال الأعمال الاستمتاع بكتف لحم الضأن المغربي بالكمون والكسكس بالقرفة والتين أو الدجاج المحشو بالفواكه المجففة وأرز البيلاف وصلصة الرمان.

ومن أبرز الأمثلة أيضا شعبية الشاي الأخضر بالنعناع المغربي الذي توفره شركة دلما ويُقدَّم على متن الطائرة. يعد هذا المشروب المنعش الشاي الأكثر طلباً في الدرجة الأولى، في حين أن الشاي الأخضر بالنعناع المغربي وشاي البابونج هما المشروبان المفضلان لدى ركاب درجة رجال الأعمال. هذا الإدراج المدروس للنكهات المغربية لا يعزز تجربة المسافرين فحسب، بل يعرّف المسافرين حول العالم بتقاليد الطهي المغربية الغنية.

لتصدير الثقافة المغربية عالمياً، قامت طيران الإمارات للشحن الجوي بنقل 322 طنًا من الفنون والحرف المغربية اليدوية بين يونيو 2019 ومايو 2024، مما يوسع نطاق وصول الحرفيين المحليين ويعرّف الأسواق العالمية بالحرف اليدوية المغربية. يتماشى هذا التبادل الثقافي من خلال السياحة والتجارة بشكل مثالي مع أهداف اليوم العالمي للسياحة.

الابتكار من أجل مستقبل السياحة

بينما تتطلع إلى المستقبل، تواصل طيران الإمارات ابتكار عروضها للسوق المغربية، مما يعزز تجربة السياحة في المغرب. ويجسد تقديم خدمات السيارة مع سائق في المغرب التزام الناقلة بتوفير تجربة سفر فاخرة وسلسة من الباب إلى الباب.

ويؤكد خلفان قائلاً: ”سنواصل العمل مع السلطات المحلية والشركاء وأصحاب المصلحة لتعريف المزيد من الزوار بجمال المغرب الطبيعي وثقافته وتاريخه الغني، وتزويد الأشخاص في المغرب بخدمات اتصال معززة وتجربة سفر متميزة على متن الطائرة“.

جاهزون للمستقبل

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطيران في المغرب زخماً إيجابياً، مدعوماً بالاستثمارات الحكومية الكبيرة في البنية التحتية للمطارات والسياسات الداعمة، فإن طيران الإمارات على استعداد للعب دور محوري في قصة النمو هذه، وبما يتماشى تماماً مع مواضيع اليوم العالمي للسياحة الذي يؤكد على أهمية التنمية السياحية المستدامة والشاملة.

الرؤية واضحة: مستقبل لا تقتصر فيه السياحة على دفع عجلة النمو الاقتصادي فحسب، بل تعزز أيضا التفاهم والتبادل الثقافي. وطيران الإمارات في مكانة جيدة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

وبينما نحتفل باليوم العالمي للسياحة، تعيد طيران الإمارات تأكيد التزامها تجاه المغرب ومبادئ السياحة المستدامة والمسؤولة والمثرية ثقافياً. فالطموحات لا حدود لها، بل هي مجرد بداية رحلة نحو مستقبل أكثر ترابطاً واستدامة وازدهاراً للسياحة في المغرب وخارجه.

 

التعليقات ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .