تغيرات الأسواق العالمية ترفع أسعار التوابل بمعدلات قياسية في المغرب

تغيرات الأسواق العالمية ترفع أسعار التوابل بمعدلات قياسية في المغرب

ساهمت تغيرات الأسواق العالمية، في رفع أسعار التوابل بمعدلات قياسية في المغرب.

ارتفعت أسعار التوابل بمعدلات قياسية في المدن المغربية، بعد تسجيلها لزيادات فلكية بالأسواق العالمية المصدرة لهذه المنتجات.

وسجلت أثمنة التوابل الرئيسية، زيادات فلكية بلغت نسبتها أحيانا 120 في المائة، مباشرة بعد اندلاع أزمة أوكرانيا.

 

تغيرات الأسواق العالمية

 

وساهمت الزيادات الكبيرة في سعر الشحن البحري، واستمرار ارتفاع الطلب العالمي على هذه المنتجات، في التأثير على الأسعار النهائية للتوابل.

وبلغ سعر الفلفل الأحمر المطحون، المعروفة في الأوساط الشعبية المغربية بـ”التحميرة”، ما يناهز 62 درهم للكيلوغرام الواحد في محلات التقسيط.

وكان سعر هذا المنتوج الاستهلاكي، يتراوح قبل الأزمة الأوكرانية الروسية، ما بين 25 و28 درهم للكيلوغرام الواحد.

 

زيادات بمعدلات قياسية في أسعار التوابل

 

وطالت الزيادات أيضا، أسعار بهارات الفلفل الأسود والكمون والزنجبيل، الذي ارتفعت نسبة استهلاكه من طرف المغاربة، خلال السنوات الأخيرة.

ويستورد المغرب نسبة مهمة من احتياجاته من البهارات، من الدول الأسيوية وعلى رأسها الهند، الرائدة في إنتاج هذه المنتجات الاستهلاكية الطبيعية.

ويرى الخبراء، أن الزيادات التي طالت أسعار التجزئة للبهارات، ترتبط بالظرفية العالمية، التي تشهد ارتفاعا في أثمنة المواد الأولية الزراعية والصناعية بشكل عام.

وتابع الخبراء في معرض تعليقهم عن هذ الارتفاع، في تصريح لموقع “ميديابلاتفورم” (المنصة)، إن هناك عوامل أخرى ترتبط بهذه الزيادات.

وقالوا “إلى جانب ارتفاع أسعار الشحن الدولي للبضائع، شهدت كلفة نقل البضائع على الصعيد المحلي زيادات ملحوظة”.

وتابعوا “كان من الطبيعي أن ينعكس هذا الأمر على السعر النهائي لهذه البضائع، وهي مسألة لا تعدو أن تكون ظرفية”.

ويتوقع المتخصصون، أن تعود الأثمنة لمستوياتها السابقة أو قد تقترب منها، بمجرد انتهاء أزمة أوكرانيا، التي أثرت بشكل كبير على الأسواق العالمية.

ويواجه المغاربة هذه الزيادات في الأسعار، باتباع سياسة ضبط استهلاكهم من هذه المنتجات، لتخفيف وقعها على ميزانياتهم الشهرية.

وتشكل مسألة عقلنة الإستهلاك، إحدى الطرف الناجعة، لمواجهة غلاء المواد الاستهلاكية الموجهة للأسر المغربية.

كما تساهم المنافسة بين التجار والمراكز التجارية الكبرى، المتخصصة في بيع المنتجات الغذائية، في التحكم في نسب الزيادات.

ويتيح هذا الأمر، تفادي صور الغلاء الفاحش، الذي تعاني منه دول إقليمية مجاورة، في الشمال الافريقي.

التعليقات ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .