تراجع حجم استهلاك فئة عريضة من المستهلكين من اللحوم البيضاء، خلال شهر رمضان، بسبب ارتفاع أسعار البيع بالتجزئة في الأسواق.
وتراوحت أسعار بيع الدواجن بالتقسيط، ما بين 17 و18 درهم للكيلوغرام، بالنسبة لدجاج الضيعات (الرومي)، بينما بلغ 15 درهم لـ”الطاوسي”.
تراجع حجم استهلاك لحوم الدواجن
وقال أحمد الدكالي، أحد تجار الدواجن بمنطقة درب غلف وسط البيضاء، إن أسعار الدواجن شهدت زيادات ملحوظة، خصوصا خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف تاجر الدواجن في تصريح لـ”المنصة”، إن ارتفاع الأسعار، قد تسبب في تراجع ملموس، للكميات المسوقة يوميا من الدواجن للزبناء.
وتابع المتحدث: “القوة الشرائية للمواطنين، قد تضررت بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين، وقد تسبب هذا الأمر في تخفيض حجم الاستهلاك”.
ارتفاع أسعار البيع بالتجزئة
ويؤكد المهنيون، أن ارتفاع أسعار الدواجن، تتداخل فيه مجموعة من العوامل المختلفة، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتخزين.
ويزيد المهنيون “أسعار الأعلاف شهدت زيادات صاروخية في الآونة الأخيرة، بسبب تداعيات أزمة أوكرانيا على الأسواق العالمية، وهذا ما تسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج بالنسبة للدواجن”.
ويضيف المهنيون “كلفة شحن الدواجن من الضيعات لمراكز التسويق، ساهم بدوره في رفع الكلفة، وهو ما يفسر الزيادة في الأثمنة”.
ويقول شوقي الجراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إن المهنيين قد تكبدوا خسائر مالية كبيرة في الأشهر الأخيرة.
وأضاف الجراري “لقد اضطرت المهنيون، إلى تسويق الدواجن بأسعار تقل عن كلفة الإنتاج، التي تتراوح ما بين 13 و14 درهم”.
وأوضح مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن في الوقت الحالي يواجه المهنيون مشكل تراجع الطلب على الدواجن في رمضان.
ويؤكد المهنيون، أن انخفاض معدلات استهلاك اللحوم البيضاء في المغرب، لا تساعد على تسريع وثيرة نمو قطاع تربية وتسويق الدواجن.
ويمثل استهلاك لحوم الدواجن في المغرب، ما يقارب 50 في المائة من إجمالي استهلاك المواطنين المغاربة من اللحوم بشكل عام.
ويسعى العاملون في القطاع، إلى الرفع من إجمالي إنتاج اللحوم البيضاء، والزيادة في حجم استهلاك المواطنين من هذه اللحوم.
ويعتبر المهنيون، أن الزيادة في معدلات الاستهلاك، ستساعد على ضمان نمو سريع ومستقر لهذا القطاع الحيوي.
التعليقات ( 0 )