حقق العداء المغربي سفيان البقالي إنجازًا استثنائيًا بفوزه بذهبية سباق 3000 متر موانع في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، مساء الأربعاء. هذا الفوز يعد تتويجًا لمسيرته الرياضية الباهرة حيث تمكن من الحفاظ على لقبه الأولمبي الذي حققه سابقًا في طوكيو 2021، ليهدي المغرب أول ميدالية ذهبية في الأولمبياد الثالث والثلاثين.
دعم الجامعة الملكية لألعاب القوى
لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي يرأسها عبد السلام أحيزون، في دعم وتطوير مهارات سفيان البقالي. فقد وفرت الجامعة له كل الإمكانيات والموارد التي يحتاجها للنجاح، من تدريبات مكثفة ومعسكرات تحضيرية إلى توفير خبراء ومدربين عالميين. هذا الاستثمار الكبير في الرياضيين المغاربة يأتي ضمن رؤية الجامعة للنهوض بألعاب القوى المغربية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.
إنجاز تاريخي مستمر
بأدائه المتميز، أصبح البقالي رمزًا للتحدي والإصرار، بعد أن دخل التاريخ في طوكيو 2021 كأول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3000 متر موانع منذ عام 1980. وعلى مضمار ملعب فرنسا في ضاحية سان دوني، استطاع البقالي أن يسيطر على السباق منذ بدايته حتى نهايته، دون أن يترك مجالًا لمنافسيه للتفوق عليه، محققًا زمنًا مذهلًا ومثبتًا مكانته كواحد من أفضل العدائين في العالم.
البقالي في مصاف العظماء
بهذا الإنجاز، أصبح سفيان البقالي ثالث رياضي عربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية، حيث لم يكن الطريق إلى الذهبية مفروشًا بالورود، إذ حاول منافسو البقالي انتزاع الصدارة والظفر بالمعدن الثمين. لكن عزيمة البقالي وتفانيه قادا إلى نهاية مثيرة حيث تمكن من فرض هيمنته وتصدر السباق بكل ثقة واقتدار، مؤكدًا أنه الأسرع والأقوى بين منافسيه.
العمل الجماعي من أجل مستقبل مشرق
يثبت سفيان البقالي أن الإنجازات العظيمة تتحقق بالعزيمة والإصرار والعمل الجماعي. فالدعم الذي تلقاه من الجامعة الملكية لألعاب القوى كان حجر الأساس في مسيرته الناجحة، مضيفًا فصلاً جديدًا إلى تاريخ الرياضة المغربية والعربية. إن نجاحه في الاحتفاظ بلقبه الأولمبي يعكس روح التحدي والإصرار التي يتمتع بها، ويقدم نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة من الرياضيين
التعليقات ( 0 )