تشكل الرغبة في الهجرة إلى أمريكا والانتقال والعيش خارج الوطن الأم، سواء لأسباب عملية أو بدوافع إنسانية، عاملاً رئيسياً في ظاهرة الهجرة العالمية. يتميز هذا السعي بتنوع دوافعه، منها الطموح المهني والتحصيل العلمي، إلى الفرار من الأزمات الطبيعية والسياسية.

الولايات المتحدة الأمريكية، بمرجعيتها الثقافية الغنية وفرصها الواسعة، تستقطب قطاعاً كبيراً من الشباب المهاجرين، وخاصةً الطلاب الذين يختارونها كوجهة دراسية مثالية. ليس غريباً أن يقرر كثيرون من هؤلاء الشباب الاستيطان هناك بشكل دائم بعد إكمال تحصيلهم الأكاديمي.

أولى الخطوات نحو الغوص في تجربة الحياة في أمريكا هي الحصول على تأشيرة دخول مناسبة. تتعدد أشكال هذه التأشيرات، لكننا سنضيء على تلك الخاصة بالطلاب في هذا السياق.

بالنسبة للطالب الدولي، تأشيرة الدخول هي جسرك نحو أمريكا التي تعتبر أرض الفرص. يتوجب على الطلاب الأجانب الحصول على إحدى تأشيرات الدراسة التي تصدرها وتنظمها هيئة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS). هذه العملية قد تبدو معقدة، لكنها ضرورية لتحقيق الحلم الأكاديمي. من بين هذه التأشيرات، تعد الفئة F-1 الأشهر، بينما تشمل الفئات الأخرى J-1 وM-1، بالإضافة إلى تأشيرة H1-B والبطاقة الخضراء (Green Card) للهجرة العشوائية.

لكن، ما هي المعايير الأساسية للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة؟ هناك عدة شروط يجب توافرها:

يجب أن يتمتع مقدم الطلب بصحة جيدة، مع ملاحظة أنه قد يتطلب من بعض المقدمين التطعيم، خاصة إذا كانوا من مناطق تفشي الأمراض.
الالتزام بالقوانين هو شرط أساسي، حيث يمكن أن يؤدي انتهاك القانون إلى الترحيل.
ينبغي على طالب التأشيرة أن يثبت قدرته على الاعتماد على نفسه مالياً خلال فترة إقامته.
وأخيراً، يجب أن يكون لدى المتقدم نية مغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى بلده الأصلي بعد إكمال فترة الدراسة.
مسار الهجرة مليء بالتحديات ولكنه، في النهاية، مسار مجزٍ يؤدي إلى توسيع الآفاق وفتح أبواب جديدة للفرص والتجارب الثرية.

أنواع تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية

تأشيرة الطالب F-1:

تُمنح تأشيرة F1 للطلاب الأجانب الراغبين في الانضمام إلى مؤسسات التعليم في أمريكا، لمتابعة البرامج الأكاديمية أو دورات اللغة الإنجليزية. الطلاب المستفيدين من هذه التأشيرة ملزمون بالحفاظ على معدل دراسي معيّن كشرط للإقامة، ويُسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 60 يومًا عقب انتهاء البرنامج الدراسي، بشرط عدم تقديم طلب لتمديد الإقامة للمشاركة في برنامج التدريب العملي الاختياري (OPT).

تأشيرة الزائر للتبادل الثقافي J-1:

تأشيرة J-1 مصممة للأفراد المشاركين في برامج التبادل الثقافي القائمة على الدراسة أو العمل في الولايات المتحدة، والتي ترعاها المؤسسات التعليمية أو المنظمات غير الربحية المعتمدة من وزارة الخارجية الأمريكية. يشمل ذلك الأفراد الذين يأتون للتدريس، الدراسة، أو للحصول على التدريب العملي، بشرط أن يكون هذا التدريب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمجال دراستهم الأكاديمية.

تأشيرة الطالب M-1 للدراسات المهنية:

تُعد تأشيرة M-1 خاصة بالطلاب الراغبين في متابعة الدراسات المهنية غير الأكاديمية. يُشترط على حاملي هذه التأشيرة أن يبرهنوا على توافر الأموال الكافية لتغطية تكاليف الدراسة والمعيشة طوال فترة تواجدهم في الولايات المتحدة، ولا يُسمح لهم بالعمل أثناء فترة دراستهم.

تأشيرة H-1B للمهنيين المتخصصين:

تأشيرة H-1B موجهة للأشخاص الراغبين في العمل بمهن متخصصة تتطلب خبرات عليا في مجالات كالعلوم والطب والهندسة والرياضيات. تُقدم هذه التأشيرة فرصة ممتازة للطلاب الأجانب حاملي تأشيرة F-1 لتمديد إقامتهم والعمل في الولايات المتحدة، ويمكن منحها لمدة تصل إلى ست سنوات. يتم تقديم الطلب لهذه التأشيرة من قِبل صاحب العمل الأمريكي.

تأشيرة الهجرة العشوائية (البطاقة الخضراء):

برنامج تأشيرة الهجرة العشوائية، المعروف باسم القرعة الخضراء أو “Green Card Lottery”، يوفر سنويًا 50000 فرصة للأشخاص من شتى أنحاء العالم للإقامة والعمل بصورة دائمة في الولايات المتحدة. تُعدّ هذه الطريقة من أسهل الطرق لاكتساب الجنسية الأمريكية، لكنها تتسم بإجراءات التقديم المعقدة والمتطلبات الصارمة.

يُشدّد على أنّ لكلّ تأشيرة شروط وإجراءات خاصة يتوجب الاطلاع عليها بعناية. سنوفر تفاصيل أكثر حول كل تأشيرة وكيفية التقديم لها في مقالات لاحقة.

روابط لمواضيع ذات صلة بالهجرة

فرص العمل في كندا

تبحث عن عمل للهجرة المباشرة الى كندا والاقامة بها: إليك 8 من أقوى المواقع الخاصة بالبحث عن فرص العمل في هذا البلد

هل تبحث عن فرصة للهجرة إلى كندا في 2024؟ تعرف على الشروط والتكلفة على www.canada.ca وباللغة العربية