مبادرة الأعوام الثقافية تُقدم معرض بنشلال: أثرٌ خالد “فنٌّ يتجاوز الزمن”، في متحف قطر الوطني

محمد بنشلال

 تُقدّم مبادرة الأعوام الثقافية معرض بنشلال: أثرٌ خالد “فنٌّ يتجاوز الزمن”، وهو أول معرض متحفي فردي مخصص لأعمال المصمم المغربي الهولندي محمد بنشلال.

ويتناول المعرض، المنعقد في متحف قطر الوطني، مجموعة جديدة من الفساتين الراقية التي صممها ونفذها المصمم خلال فترة إقامته الفنية في ليوان، استديوهات ومختبرات التصميم، والتي جاءت من وحي المشهد الطبيعي لدولة قطر. يسلط المعرض الضوء على حرفية بنشلال وتصميماته المبتكرة، فضلًا عن تفانيه في الاستدامة والموضة البطيئة.

يُعقد المعرض في الفترة من 1 نوفمبر 2024 إلى 18 يناير 2025 في صالة عرض رقم 13 بمتحف قطر الوطني، حيث يُقدِّم أزياء بنشلال الراقية كأعمال فنية بارزة، متجاورة بعناية مع عجائب قطر المعمارية التي ألهمتها. تشتهر أزياء بنشلال بتصاميمها الاستثنائية واعتمادها على المواد المستدامة، عاكسةً التناغم بين الحرفية والمسؤولية البيئية.

صرّحت الشيماء أيوب، قيّم المعرض الفني، قائلةً: “على مدى العقد الماضي، ازدهر تصميم الأزياء العربية في المنطقة بفضل مؤسسات مثل فاشن ترست العربية ومجلس الأزياء العربي التي تُعزز وتدعم المواهب في المنطقة وجالياتها في الخارج.

تُمثل إبداعات بنشلال إنجازًا فنيًا مهمًا وإضافة قيّمة إلى مسيرة معارضنا وإرث الموضة في العالم العربي

“.

بدأت رحلة محمد بنشلال مع قطر في عام 2021 عندما فاز بجائزة فاشن ترست العربية المرموقة، ثم شرع في إقامته الفنية التحولية في ليوان. تجسد المجموعة المعروضة في متحف قطر الوطني دمجه المميز بين جماليات الشرق الأوسط المستقبلية والأزياء الراقية التقليدية.

وعند حديثه عن أهمية المعرض، قال محمد بنشلال: “يمثل هذا المعرض محطة بارزة في مسيرتي المهنية. لقد مر عامان فقط منذ أن تلقيت جائزة فاشن ترست العربية التي قدمتها لي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في هذا المتحف، ويشرفني أن أعود إليه بعرضي المتحفي الخاص الأول على الإطلاق. يجسد هذا المعرض تقديري للمنطقة العربية، احتفاءً وإشادةً برؤيتها التطلعية وثقافتها ومكانتها في عالم الموضة”.

استكشاف الروابط الثقافية التاريخية من خلال الأزياء

بالإضافة إلى مجموعة الأزياء الراقية التي صممها بنشلال، تشارك متحف قطر الوطني وM7 لاستعراض الروابط التاريخية والمعاصرة بين الثقافتين القطرية والمغربية من خلال الأزياء، مع إبراز الأساليب المستدامة في صناعة الملابس. ستوضح العديد من الأزياء المعروضة تطور التصميم المستدام بما يتوافق مع التزام بنشلال باستخدام تقنيات لضمان الحد من النفايات خلال الإنتاج.

ومن بين أبرز المعروضات دفة تقليدية من الصوف، مزخرفة بتصاميم من نقوش الزري المطرزة يدويًا، والتابعة لمقتنيات متحف قطر الوطني. وفي الوقت نفسه، سيتعاون M7 مع المصممة القطرية مشاعل النعيمي، صاحبة العلامة التجارية مهفهف، لإعادة تصوّر الدفة في سياق حديث، وذلك بتصميم عباءة من حرير التوسار المنسوج يدويًا، مستوحاة من الجمال المعماري لباب القصبة.

وعلقت موزة سالم الكواري، قيّم مساعد التاريخ والآثار في العصور المبكرة بمتحف قطر الوطني، قائلةً: ” يُبرز عرض الدفة تطور الملابس من غرضها العملي إلى كونها قطع للزينة. هدفنا هو ربط الماضي بالحاضر من خلال دمج تقنيات صناعة الملابس التقليدية بحس التصميم الحديث، مع التركيز على التبادل الثقافي والممارسات المستدامة المتوارثة عبر الأجيال”.

التعليقات ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .