صندوق "شراكة" للتكوين المهني الممول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية:

زيارة القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء لمعهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي بوجدة

قام القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، السيد لورانس م. راندولف، يومه الثلاثاء 27 شتنبر 2022، بزيارة ميدانية لمعهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي بوجدة، وذلك بمعية المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، السيدة مليكة العسري، والمديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، السيدة كلاوديا بيريلا، ومدير التعاون الإفريقي والدولي بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيد إدريس بطاش.

وشكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف على جودة أشغال البنيات التحتية المنجزة على مستوى هذا المعهد والتي اكتملت وفق الآجال المسطرة منتصف شهر أبريل 2022 بفضل تعبئة مختلف المتدخلين، والتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز التنسيق بغية استكمال المكونات الأخرى للمشروع، المتعلقة أساسا بتوريد وتركيب وتشغيل التجهيزات، وتوظيف وتكوين أطر المعهد.

وللتذكير، شملت أشغال البنيات التحتية بالأساس، والتي أنجزت على مساحة إجمالية تناهز 18.380 مترًا مربعًا بما في ذلك مساحة مغطاة تبلغ 5.724 مترًا مربعًا، بناء مرافق مخصصة للتكوين (ورشات للتكوين والمحاكاة، وقاعات للدراسة، وقاعات معلوماتية ومتخصصة، وقاعة للمؤتمرات، وقاعة للاجتماعات، ووحدة للموارد الديداكتيكية، إلخ.)، وداخلية بسعة 124 متدربًا ومتدربة، ومرافق إدارية.

ويستفيد مشروع بناء وتجهيز معهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي بوجدة، الذي يقوده مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من دعم صندوق “شراكة” المحدث في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف صندوق “شراكة” أساسا إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، واعتماد نماذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.

ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني التي تشرك بشكل أفضل القطاع الخاص. ويعد هذا المشروع، الذي يناهز الاستثمار الإجمالي المعبأ له 73,7 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة قدرها 62,2 مليون درهم لصندوق “شراكة”، ثمرة شراكة مع فاعلين من القطاع الخاص، هما الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة.

كما يضم هذا المشروع شركاء من القطاع العام، خاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل، والكفاءات. وتجسدت هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال إنشاء “مجلس المؤسسة” كهيئة لحكامة هذا المعهد يرأسها القطاع الخاص (الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة).

وسيوفر هذا المعهد، الذي من المرتقب الشروع في استغلاله بمناسبة الموسم التكويني المقبل، 736 مقعدا بيداغوجيا سنويًا برسم التكوين الأساسي (مستويات التأهيل، والتقني، والتقني المتخصص) في 11 شعبة، من بينها على الخصوص الصيانة الطبية الحيوية، والأشعة والتصوير الطبي، والتحليلات الطبية، والتنظير والاستكشاف الوظيفي، وغرفة العمليات، والرعاية العامة، والترويض، وإعادة التأهيل. وسيسمح هذا العرض التكويني بالاستجابة لحاجيات الفاعلين في قطاعي الصحة والعمل الاجتماعي من الكفاءات المؤهلة، كما سيوفر للشباب المنحدرين من وجدة، على الخصوص، ومن الجهة الشرقية، على العموم، آفاق واعدة في التكوين والإدماج المهني.

وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع الخمسة عشر (15) المستفيدة من دعم صندوق “شراكة”، الذي يناهز إجمالي الاستثمارات التي رصدت لها 1,046 مليار درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة و/أو إعادة تأهيل 6 مؤسسات قائمة. وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة. وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 12.670 متدربا سنويًا، في ست جهات من المملكة، وهي الدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-الخنيفرة، ودرعة-تافيلالت، والجهة الشرقية.

التعليقات ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .