الحاجة إلى لمّ شمل الأسر تدفع كندا لتسريع معالجة طلبات الهجرة للعاملين في مجال الرعاية

أعلنت الحكومة الكندية مؤخرًا عن برنامج تجريبي جديد للعاملين في مجال الرعاية المنزلية، والمقرر أن يبدأ في أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025. تأتي هذه المبادرة بعد برامج سابقة مثل مشروع رعاية الأطفال المنزليين ومشروع العاملين في مجال دعم الرعاية (2019-2024)، وبرنامج الرعاية (2014-2019)، وبرنامج العاملين في الرعاية المنزلية (1992-2014).

 الإقامة الدائمة الفورية

يهدف البرنامج الجديد إلى توفير الإقامة الدائمة الفورية للعاملين في مجال الرعاية عند وصولهم، مما يساعد على تقليل عدم الاستقرار الناجم عن تصاريح العمل المؤقتة. ومع ذلك، تبقى هناك العديد من الطلبات المقدمة للإقامة الدائمة التي لم تُعالج بعد، مما يؤدي إلى تأخير لم شمل العديد من الأسر.

  الأهداف الطموحة

تخطط الحكومة الفيدرالية لقبول أكثر من 15,000 عامل رعاية مهاجر كإقامة دائمة ضمن خطط مستوى الهجرة لعام 2024-2026. هذا هدف طموح بالنظر إلى أنه لم يتم قبول سوى 5,700 عامل رعاية وأفراد عائلاتهم منذ عام 2019، رغم العدد الكبير من الطلبات المنتظرة لدى دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC).

 الطلبات قيد الانتظار

تشير البيانات إلى أنه اعتبارًا من مارس 2023، كان هناك أكثر من 30,000 طلب للإقامة الدائمة من العاملين في مجال الرعاية في كندا وأفراد عائلاتهم في الخارج في انتظار المعالجة. هذا العدد يشمل الطلبات من البرامج التجريبية الحديثة ولا يشمل الطلبات المتراكمة من البرامج السابقة.

  أوقات المعالجة

تستهدف دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، فترة معالجة تتراوح بين ستة إلى اثني عشر شهرًا لهذه الطلبات. لكن الطلبات المقدمة من برامج 2014-2019 و2019-2024 تستغرق في المتوسط بين 24 و37 شهرًا لمعالجتها. أما الطلبات المتبقية من برنامج العاملين في الرعاية المنزلية (1992-2014) فتستغرق في المتوسط 70 شهرًا.

 التأثير على الصحة النفسية

أوقات المعالجة الطويلة لطلبات الإقامة الدائمة قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للعاملين في مجال الرعاية المهاجرين. الاكتئاب، والوحدة، والقلق، والعلاقات الأسرية المتوترة هي تجارب شائعة لهؤلاء العاملين أثناء انفصالهم عن أطفالهم.

  تحسين الظروف

من الضروري تحسين أوقات معالجة طلبات الإقامة الدائمة، لتجنب تأخير لم شمل الأسر، وتوفير بيئة عمل مستقرة للعاملين في مجال الرعاية. تسريع معالجة الطلبات من شأنه أن يساعد في تقليل التأثيرات السلبية على الصحة النفسية وتحسين ظروف العمل.

ويعتقد عدد من المتابعين الكنديين لملف الهحرة، أنه يجب على الحكومة الكندية. اتخاذ خطوات فعالة، لتسريع معالجة طلبات الإقامة الدائمة للعاملين في مجال الرعاية. للحفاظ على تماسك الأسر وتقليل التأثيرات السلبية على صحتهم النفسية وظروف عملهم.