
تجمع المبادرة بين الإرث العريق للحرفية السويسرية في الساعات والمجوهرات وبين رؤية حديثة تجعل من التصميم قوة للتغيير الاجتماعي. ينبع جوهر المشروع من فكرة بسيطة: عندما يمتلك الإبداع هدفًا، تتحول القطعة الفنية إلى رسالة تأثير.
منذ عام 1871، رسّخت Bernhard H. Mayer مكانتها بمنتجات دقيقة التفاصيل وروايات إنسانية خلف كل تصميم. اليوم، تفتح العلامة نافذة إقليمية أمام المواهب الشابة لتحويل قصصهن وأفكارهن إلى نماذج تلهم المجتمع.
يتبنّى التحدي مقاربة تعليمية تطبيقية، تمنح المشاركين فرصة الاحتكاك بالمعايير الاحترافية في تصميم الساعات، من الفكرة والاسكتش إلى اللغة البصرية والهوية القصصية للمنتج.
إعلان المبادرة ورؤية العلامة
أكد ممثل الجيل الخامس من عائلة ماير أن «الفخامة الحقيقية لا تُقاس بالمظهر فقط، بل بالغاية التي تخدمها»، مشيرًا إلى أن التحدي يمنح المصممين الشباب مساحة ليجسّدوا جمالًا يصنع فرقًا، ويترجموا التعاطف إلى فن عملي يغيّر الواقع.
تضع المبادرة «أكتوبر الوردي» في صلب موضوع التصميم، بما يضمن أن تعكس الساعة المرجوّة قيم الأمل والقوة والدعم النفسي والاجتماعي للناجيات والمصابات على حد سواء. هنا يصبح اللون والمواد والرموز وسيلة لرواية قصة حياة.
الابتكار المفتوح لا يعني فقط استقبال الأفكار، بل يوفّر إطارًا احترافيًا للمراجعة والتحسين والبناء على الملاحظات، بحيث يصل التصميم النهائي إلى توازن بين الهوية الجمالية والوظيفة.
معايير التحكيم المتوقعة تشمل وضوح الفكرة، وقوة الرسالة، وجودة التنفيذ البصري، والقدرة على التفعيل الصناعي، إلى جانب أصالة المقاربة واحترام القيم الإنسانية للمبادرة.
شراكة تعليمية مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء
عَقَدَت Bernhard H. Mayer شراكة مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء (ESBAC) لتقديم جلسة تمهيدية حول أهداف التحدي وأسس التصميم الاحترافية وإرث العلامة في الدقّة والحرفية.
يأتي التعاون ليمنح الطلبة المغاربة قناة مباشرة للتعبير عن قدراتهم أمام لجنة إقليمية، ويُسهم في ربط الفصول الدراسية بسياق صناعي حقيقي، وهو ما يعزز التعلم القائم على المشاريع.
نوّهت إدارة الموزّع المحلي في المغرب بأن الشراكة تتيح للمواهب الشابة عرض أعمالها على نطاق أوسع، وتحويل أفكارها إلى نماذج تُقاس بتأثيرها الإنساني قبل التجاري.
من جهتها، رأت إدارة ESBAC أن التجربة لا تُختزل في «تمرين تصميم». بل هي تدريب على تحويل التعاطف إلى لغة بصرية رفيعة تنطق بالأمل، ما يفتح أمام الطلبة أفقًا جديدًا للبحث والعمل.
من الإلهام إلى التأثير: تصميم له رسالة
يهدف «تحدي الابتكار المفتوح للمصممين الشباب» إلى إعادة تعريف العلاقة بين الفخامة والهدف. فالقطعة الجميلة تتحول إلى تجربة وجدانية حين تحمل رسالة عامة وتلامس قضية إنسانية.
على مستوى المنهج، يشجّع التحدي على التفكير الجريء والبحث في الرموز الأكثر قدرة على نقل مشاعر التضامن — من الخطوط الناعمة إلى الحركات الإيقاعية للعقارب، ومن خامات السوار إلى تدرّجات اللون الوردي.
كما يحفّز المشاركين على استحضار مبادئ الاستدامة في اختيار المواد وتقنيات الإنتاج، بما يضمن احترام البيئة دون التفريط في الجودة.
تعكس المبادرة قناعة بأن الإبداع المرتبط بالقيم يمنح الصناعة معنًى أبعد من السوق، ويصنع أثرًا متراكمًا يمتد إلى المجتمعات.
«ساعة الأمل»: من الفكرة إلى الإصدار
سيتم تحويل التصميم الفائز على المستوى الإقليمي إلى ساعة حقيقية بتوقيع Bernhard H. Mayer، مع الكشف العالمي خلال «أكتوبر الوردي» 2026، وفرصة خوض تجربة توجيهية في مقر العلامة بمدينة بيال السويسرية.
يُنتظر من العمل الفائز أن يجمع بين الوظيفة والهوية الرسالية: قراءة واضحة، راحة في الارتداء، عناصر بصرية ترمز للأمل. كما تحتوي على تفاصيل صغيرة تُظهر حساسية المصمم تجاه التجربة الإنسانية للنساء.
كما خُصِّص جزء من عائدات المبيعات لدعم جمعية محلية تُعنى بمكافحة سرطان الثدي في بلد الفائز، ليتواصل الأثر بعد انتهاء المنافسة.
للمزيد عن العلامة والمبادرة، يُرجى زيارة الموقع الرسمي: bernhardhmayer.com.
تحدي الابتكار المفتوح للمصممين الشباب
أكتوبر الوردي
سرطان الثدي
Bernhard H. Mayer
ESBAC الدار البيضاء

التعليقات ( 0 )