في خطوة غير مسبوقة ضمن دينامية استراتيجية “مطارات 2030“، أعلن المكتب الوطني للمطارات عن فتح باب الولوج المباشر إلى تخصصين استراتيجيين بأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، هما: مراقبة الملاحة الجوية وإلكترونيك سلامة الملاحة الجوية، وذلك عبر إدماجهما ضمن المباراة الوطنية الموحدة، ليصبحا متاحين أمام جميع المرشحين، على غرار باقي تخصصات الهندسة الكلاسيكية.
إصلاح هيكلي لتعزيز جاذبية التكوين
قبل هذا الإصلاح، كان الولوج إلى هذين التخصصين يتم بشكل غير مباشر، عبر القبول المسبق في إحدى الشعب الثلاث التقليدية: الهندسة المعلوماتية، الهندسة الصناعية والإنتاجية، أو هندسة الكهرباء والإلكترونيك والاتصالات. هذه الآلية السابقة كانت تحد من الإقبال على مسارات حيوية تشكل عماد أمن وكفاءة النقل الجوي.
اليوم، وبفضل هذا التغيير البنيوي، أصبح عرض التكوين أكثر وضوحًا، مع تحسين عملية الانتقاء وتعزيز الملاءمة بين التكوين والاحتياجات التشغيلية الفعلية، بما يرفع من جودة الأداء ويؤهل الكفاءات الوطنية لمواجهة متطلبات القطاع على المستوى الدولي.
دعم وزاري ورؤية مستقبلية
هذا التحول الاستراتيجي جاء بدعم من وزارة النقل واللوجستيك ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ويعكس التزام المكتب الوطني للمطارات بتكوين نخبة وطنية عالية الكفاءة، قادرة على قيادة أجواء المغرب في المستقبل وضمان السيادة التقنية في مجال الملاحة الجوية.
استثمار في الشباب والابتكار
من خلال فتح الولوج إلى هذه التخصصات المستقبلية، يوجه المكتب رسالة واضحة مفادها أنه مستمر في تمكين الشباب. وتشجيع الابتكار، وتعزيز الكفاءات المحلية، في انسجام تام مع رؤية 2030 وما بعدها، بما يضمن للمغرب مكانة رائدة في عالم النقل الجوي.
التعليقات ( 0 )