دينامية جديدة ترسم ملامح مستقبل المطارات المغربية : يشهد قطاع الطيران في المغرب تحولات جذرية، يقودها المكتب الوطني للمطارات بخطى واثقة ورؤية طموحة. فمع إطلاق استراتيجية “مطارات 2030” والمشاريع التنموية الكبرى، يبرز المكتب الوطني للمطارات كقوة دافعة للدينامية الإيجابية التي تشهدها المملكة، ويضع أسسًا متينة لمستقبل واعد في عالم النقل الجوي.
المكتب الوطني للمطارات يعقد مجلسه الإداري: محطة هامة في مسيرة التطور
في يوم الأربعاء 2 أبريل 2025، عقد المكتب الوطني للمطارات مجلسه الإداري بمقره في مطار الدار البيضاء محمد الخامس، تحت رئاسة السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، وبحضور السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة. شكل هذا الاجتماع محطة هامة لاستعراض الإنجازات المتميزة التي حققها المكتب خلال سنة 2024، واستشراف المشاريع الطموحة المبرمجة لسنة 2025، وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية “مطارات 2030” المهيكلة.
نتائج قياسية تعكس الدينامية المالية القوية
تميزت سنة 2024 بتحقيق نتائج قياسية تؤكد القوة المالية للمكتب الوطني للمطارات، وتشهد على الدينامية المتصاعدة التي يشهدها القطاع. فقد حقق المكتب ارتفاعًا قويًا في مختلف المؤشرات، حيث:
- وصل رقم أعمال المكتب إلى أكثر من 5,4 مليار درهم، بزيادة قدرها 14% مقارنة بسنة 2023.
- ارتفعت نتيجة الاستغلال بنسبة 34% لتصل إلى 1,9 مليار درهم.
- تحسنت القدرة على التمويل الذاتي للمكتب ليبلغ 2,1 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 8%.
تعكس هذه الأرقام الدينامية المالية القوية للمكتب وقدرته على تحقيق النمو المستدام، مما يمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات الطموحة في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات.
دينامية غير مسبوقة في حركة النقل الجوي
شهدت حركة النقل الجوي في المغرب خلال سنة 2024 دينامية غير مسبوقة، حيث سجلت أرقامًا قياسية تعكس جاذبية المملكة كوجهة سياحية واستثمارية، وتؤكد على الدور الحيوي للمكتب الوطني للمطارات في دعم هذا النمو.
- بلغ عدد المسافرين 32,7 مليون مسافر، بارتفاع 21% مقارنة بسنة 2023.
- يعزى هذا النمو القوي إلى إطلاق حوالي عشرين خطا جويا دوليا جديدا يربط مدن الدار البيضاء، طنجة، تطوان ومراكش مع أهم المدن الأوروبية، بالإضافة إلى تعزيز الخطوط الجوية الداخلية.
تساهم هذه الدينامية المتزايدة في حركة النقل الجوي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، وتفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي والسياحي.
استراتيجية “مطارات 2030”: رؤية طموحة لمستقبل الطيران
أطلق المكتب الوطني للمطارات خلال سنة 2024 استراتيجية “مطارات 2030″، التي تمثل رؤية طموحة لمستقبل قطاع الطيران في المغرب. تحدد هذه الاستراتيجية الخطوط الرئيسية لتطوير المطارات المغربية على المدى المتوسط والطويل، وتركز على:
- توسيع وتحديث البنية التحتية المطارية.
- تحسين جودة الخدمات وتجربة المسافرين.
- مواكبة الدينامية التنموية للمغرب.
- الاستعداد للأحداث الكبرى، مثل كأس العالم لكرة القدم 2030.
تمثل استراتيجية “مطارات 2030” خارطة طريق واضحة المعالم، تقود المكتب الوطني للمطارات نحو تحقيق أهدافه الطموحة في خدمة التنمية الاقتصادية للمغرب.
مشاريع كبرى تغير وجه المطارات المغربية
يقود المكتب الوطني للمطارات دينامية غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية المطارية، من خلال إطلاق مشاريع كبرى ستغير وجه المطارات المغربية وتضعها في مصاف المطارات العالمية الحديثة.
- يشهد مطار الدار البيضاء محمد الخامس ورشًا ضخمًا لتحسين مرافقه، بما في ذلك تدشين منطقة جديدة لرحلات العبور (الترانزيت) وأشغال بناء المحطة الجوية الجديدة. والتي تعتبر إنجازًا تقنيًا فريدًا بطاقة استيعابية قدرها 20 مليون مسافر في السنة، ويرتقب استكمال هذا المشروع في غضون سنة 2029.
- ستكون المحطة الجوية لمطار الرباط سلا جاهزة قبل متم السنة الجارية، وتهدف إلى تزويد عاصمة المملكة ببنية مطارية حديثة ومرجعية مزودة بأحدث التجهيزات المطارية، وستوفر طاقة استيعابية إضافية قدرها 4 ملايين مسافر في السنة.
- تشمل المشاريع الأخرى توسيع مطارات طنجة، أكادير، فاس ومراكش، واستكمال بناء المحطتين الجويتين الجديدتين بكل من مطاري الرباط-سلا وتطوان سانية الرمل.
تعكس هذه المشاريع الضخمة التزام المكتب الوطني للمطارات بتوفير بنية تحتية مطارية عالمية المستوى. قادرة على استيعاب النمو المتزايد في حركة النقل الجوي ودعم التنمية الاقتصادية للمغرب.
دينامية مستمرة في سنة 2025
من المتوقع أن تستمر الدينامية الإيجابية في قطاع الطيران المغربي خلال سنة 2025، حيث يتوقع المكتب الوطني للمطارات:
- استمرار نمو حركة النقل الجوي بنسبة 15%، واستقبال 37,6 مليون مسافر.
- التركيز على تنزيل استراتيجية “مطارات 2030”.
- تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية المطارية.
- تحسين تجربة المسافرين.
- التحضير لتظاهرة كأس العالم لكرة القدم 2030.
تندرج ميزانية سنة 2025 في سياق النمو المتواصل. حيث تصل الاستثمارات المبرمجة إلى 13,2 مليار درهم، مما يؤكد التزام المكتب الوطني للمطارات بمواصلة مسيرة التنمية والازدهار.
المكتب الوطني للمطارات قوة دافعة للتنمية في المغرب
يضطلع المكتب الوطني للمطارات بدور حيوي في الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، من خلال تطوير بنية تحتية مطارية عالمية المستوى. وتحسين جودة الخدمات، ودعم النمو في حركة النقل الجوي. ومع استمرار الاستثمارات الطموحة وتنفيذ استراتيجية “مطارات 2030”. يضع المكتب أسسًا متينة لمستقبل واعد في قطاع الطيران، ويساهم بشكل فعال في تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة في المنطقة.
التعليقات ( 0 )