التطلع إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو طموح يحلم به الكثيرون، نظرًا للفرص الواسعة التي يقدمها هذا البلد في مجالات العمل وتوفير حياة كريمة تحمي حقوق الأشخاص، فضلاً عن دعمها للأشخاص الجادين والمبدعين الراغبين في تحسين مستوى معيشتهم.

غير أن كثيرين من الراغبين في الهجرة إلى الولايات المتحدة يجهلون السبل والأساليب التي يمكن أن تقودهم إلى تحقيق هذا الهدف بعيداً عن اللوتري السنوية. تعتمد هذه القرعة على الحظ وتشمل عدداً محدوداً من الأشخاص، وهو ما يترك الكثيرين في دوامة الانتظار لسنوات دون تحقيق نتائج.
في هذا الموضوع، نستعرض طرقًا بديلة قد تساعد في تحقيق حلم الهجرة إلى أمريكا دون الاعتماد على القرعة.
الطريقة الأولى هي الهجرة عبر الزواج من مواطن أمريكي. قد يبدو هذا صعباً، لكنه يعتبر بديلاً أفضل من الاعتماد على الحظ. بدلاً من الانتظار لنتائج القرعة، يمكن تخصيص الوقت للبحث عن شريك أمريكي من خلال الإنترنت ومواقع التواصل، وهو أمر ممكن تمامًا. يجب الحرص على الصدق والجدية في النوايا والتزامات الزواج. هذه الطريقة تعد من الطرق الفعّالة للهجرة والحصول على الجنسية الأمريكية. نحذر من استخدام طرق غير شرعية مثل “زواج المصلحة” أو “الزواج الأبيض”، والتي تعتبر غير قانونية.
الطريقة الثانية هي الهجرة عبر عقد عمل في الولايات المتحدة. تتطلب هذه الطريقة شروطاً معينة، مثل حصول المتقدم على شهادة ماجستير أو ما يعادلها كحد أدنى، وتوفر فرصة عمل من قبل صاحب عمل أمريكي. هذه الطريقة تجذب العديد من المتخصصين كالأطباء والمهندسين والمحاسبين. الولايات المتحدة تمنح سنوياً 85 ألف تأشيرة بهذا النوع، ولكن الحصول على تأشيرة يتطلب إجراءات معقدة وإيجاد فرصة عمل معتمدة.
الطريقة الثالثة هي الهجرة عبر فيزا دراسة، وهي تأشيرة مخصصة للطلاب. تعد هذه الطريقة نسبياً سهلة إذا تم الحصول على موافقة من جامعة أو كلية أمريكية. الموافقة تُعرف بوثيقة I-20، وهي ضرورية للحصول على فيزا الدراسة. يمكن التقديم للجامعات عبر الإنترنت وطلب الموافقة لدراسة تخصص معين أو حتى لتعلم اللغة الإنجليزية. هذه التأشيرة تسمح بالعمل لمدة محدودة وتبقى سارية المفعول حتى انتهاء فترة الدراسة. ومع ذلك، لا تؤهل هذه التأشيرة للحصول على الجنسية الأمريكية.
التخطيط للهجرة إلى أمريكا: ما تحتاج لمعرفته عن التأشيرات الأمريكية
التعليقات ( 0 )