في ظل الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تكون مدمرة ومحطاً للقلق، تأتي الحاجة للتواصل كأحد أهم العناصر لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتنظيم الإغاثة.
فبينما تجري عمليات الإنقاذ الحثيثة التي تقودها عناصر قوات الجيش الملكي ورجال الدرك والأمن والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية، في المناطق المنكوبة، توصل العديد من المواطنين المقيمين أو المتواجدين بعين المكان بساعة من المكالمات المجانية لكل مشترك في شبكات الاتصالات الوطنية التابعة للفاعلين في القطاع بالمغرب، بعد أن قررت الشركات الثلاث، أن تُسهم بشكل جماعي في العمل الإنساني بطريقة مُبتكرة: منح جميع المشتركين في المنطقة المتضررة ساعة من المكالمات المجانية.
المبادرة كخطوة نحو المسؤولية الاجتماعية
من الجدير بالذكر أن هذا النوع من المبادرات يعكس النظرة العصرية للشركات نحو المسؤولية الاجتماعية. وبالتالي فإنه ليس مجرد عرض ترويجي، بل إشارة قوية إلى أن الشركات ملتزمة بدعم المجتمع في أوقات الأزمات.
الأثر الإيجابي على المجتمع
وحسب نشطاء جمعويين بمناطق الحوز ومراكش، فإن هذه المبادرة سيكون لها أثرٌ عميق على القاطنين في المناطق المتضررة، حيث تتيح المكالمات المجانية للناس إمكانية البقاء على اتصال بأحبائهم، وتنسيق الجهود للإغاثة والإنقاذ.
وبالإضافة إلى ذلك، تسهم المكالمات المجانية في تخفيف العبء المالي على الأسر الذين قد يكونون قد فقدوا مأواهم وممتلكاتهم.
الدور الأكبر لشركات الاتصالات
يمكن لهذه المبادرة أن تكون مثالًا يُحتذى به لباقي الشركات الأخرى حول العالم. ففي عالم متزايد التوتر والكوارث الطبيعية، يُصبح على الشركات أن تتجاوز النطاق التجاري الضيق، لتسعى نحو تحقيق تأثير اجتماعي وإنساني أكبر.
في ضوء ما حدث،وحسب النشطاء، يبدو أن اتصالات المغرب وأورنج وإنوي، قد وضعت معيارًا جديدًا لما يمكن أن تقدمه شركات الاتصالات في أوقات الأزمات. هي خطوة صغيرة لشركة، لكنها قفزة كبيرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، والتي يمكن أن تحمل في طياتها الكثير من الأمل والتفاؤل للمستقبل.
التعليقات ( 0 )