حددت المملكة العربية السعودية ميزانية بقيمة 7.3 مليار دولار لضمان استضافتها الناجحة لـ “إكسبو 2030” في الرياض. جاء ذلك ضمن عرض الترشح الذي قُدم من قبل السعودية في باريس يوم الإثنين الماضي.
وشارك ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شخصيًا في الحفل الرسمي الذي أقيم في باريس لتقديم عرض استضافة الرياض لـ “إكسبو 2030”. هذا الحضور يُظهر الأهمية التي توليها المملكة لتنظيم هذا الحدث التجاري البارز على الساحة الدولية.
وأقدمت المملكة العربية السعودية على تقديم عرضها للمكتب الدولي للمعارض بهدف استضافة “إكسبو 2030” في الرياض. وقد تم تحديد الموضوع الرئيسي للمعرض بأنه “حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل”. وتنقسم المواضيع الفرعية إلى “غد أفضل، العمل المناخي، والازدهار للجميع.
على صعيد النفقات، وقد تم تحديد ميزانية رأسمالية تبلغ 5.46 مليار دولار. هذا يشمل كلفة الأجنحة التي تبلغ 1.75 مليار دولار، وقرية ومرافق المعرض بقيمة 1.45 مليار دولار. أما البنية التحتية على مستوى المدينة، فقد تم تخصيص 382 مليون دولار لها.
النفقات التشغيلية المُقدرة بلغت حوالي 1.47 مليار دولار. من هذه النفقات، تم تخصيص 297 مليون دولار للترويج و268 مليون دولار للفعاليات و237 مليون دولار للتقنيات.
من ناحية الإيرادات، فإن التوقعات تشير إلى أنها ستبلغ 1.53 مليار دولار، مما يضمن تغطية النفقات التشغيلية ويحقق ربحًا يقدر بحوالي 60 مليون دولار. ومن المتوقع أن تمثل إيرادات التذاكر نسبة كبيرة تفوق 894 مليون دولار.
أما فيما يخص الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، فستُعقد اليوم بهدف تقديم جاهزية وخطط المملكة لممثلي 179 دولة عضو. وذلك تمهيدًا لاجتماع الجمعية العمومية الذي سيُعقد في نوفمبر 2023 لاختيار المدينة المستضيفة للحدث.
وتسعى المملكة العربية السعودية، من خلال تنظيم “إكسبو 2030″، لتعزيز التعاون والشراكة الدولية. وفي هذا السياق، تخطط لإنشاء منطقة “إكسبو C3” أو “ركن التغيير التعاوني”، حيث تأمل في استقطاب الخبراء والمفكرين لتقديم الحلول الإبداعية للتحديات المحلية والدولية.
تتنافس المملكة مع عدة مدن عالمية لاستضافة “إكسبو 2030”. تشمل المدن المتنافسة روما في إيطاليا، بوسان في كوريا الجنوبية، وأوديسا في أوكرانيا.
تقترح السعودية تنظيم الحدث في الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 31 مارس 2031، بحيث تتزامن مع الأوقات المثالية من حيث الظروف المناخية، وكذلك شهر رمضان المبارك.
ترى المملكة في “إكسبو 2030″، الذي سيقام قرب مطار الملك سلمان الدولي، فرصة ذهبية للترويج لوجهاتها السياحية، سواء الحالية أو المستقبلية. ومن هذه الوجهات نيوم، الدرعية، مشروع البحر الأحمر، القدية، حديقة الملك سلمان، الرياض آرت، أمالا، والمسار الرياضي.
تتوقع الرياض استقبال حوالي 21.7 مليون زائر خلال فترة المعرض، مع الأخذ في الحسبان أن 11.7 مليون منهم سيحتاجون للإقامة في الفنادق والوحدات المفروشة. ولضمان توفير السكن المناسب لهؤلاء الزوار، تخطط المملكة لإضافة 190 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول 2030.
التعليقات ( 0 )